إيجاز برس - وحدة التقارير
في مشهد لا تخطئه العين، تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلفةً وراءها مأساة إنسانية غير مسبوقة. فقد أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من 61 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان، بينما تجاوز عدد الجرحى 111 ألفًا، في حين لا يزال أكثر من 14 ألف مفقود تحت الركام أو في الطرقات.
أرقام تصرخ وسط الدمار
في مؤتمر صحفي عقده المكتب من مستشفى الشفاء، كشف أن الاحتلال اعتقل أكثر من 6 آلاف فلسطيني، يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم تحت التعذيب. كما تسببت الحرب في نزوح أكثر من مليوني فلسطيني، بعضهم أجبر على الفرار أكثر من 25 مرة وسط ظروف قاسية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية.
الأطفال والنساء في قلب المجازر
الأطفال والنساء لم يكونوا بمنأى عن آلة القتل الإسرائيلية، حيث استشهد 17 ألفًا و881 طفلًا، من بينهم 214 رضيعًا ولدوا وماتوا تحت القصف، فيما تيتم أكثر من 38 ألف طفل، فقد 17 ألفًا منهم كلا والديه. أما النساء، فقد فقدت غزة 12 ألفًا و316 شهيدة، في مشهد يعكس وحشية الجرائم المرتكبة.
إبادة عائلات بأكملها
ووفقًا للإحصائيات، ارتكب الاحتلال 9268 مجزرة بحق العائلات، أسفرت عن محو 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني، فيما قُتلت 4889 أسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد، ليحمل وحده مرارة الفقدان وألم الفراق.
استهداف المؤسسات الحيوية
لم تسلم الطواقم الطبية والإعلامية من الاستهداف، حيث استشهد 1155 طبيبًا ومسعفًا، و205 صحفيين، و194 عنصرًا من الدفاع المدني. كما تعرضت البنية التحتية في القطاع لدمار هائل، إذ خرج 34 مستشفى عن الخدمة، بينما تجاوزت خسائر قطاع المواصلات 1.5 مليار دولار.
التعليم في دائرة الاستهداف
في حرب لم تبقِ ولم تذر، طال التدمير القطاع التعليمي، حيث تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال دُمرت بالكامل، و734 منشأة أخرى تعرضت لأضرار جزئية. كما استشهد 12 ألفًا و800 طالب، ونحو 800 من الكوادر التعليمية، في وقت حُرم فيه 785 ألف طالب من حقهم في التعليم.
غزة.. منطقة منكوبة وسط صمت دولي
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيًا، حيث باتت الحياة هناك مستحيلة مع انعدام الغذاء والمياه والدواء والمأوى. ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ 2.4 مليون فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا وعطشًا وبردًا ومرضًا.
كما حمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي وإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وكل من قدم دعمًا سياسيًا أو عسكريًا أو اقتصاديًا للاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة الإنسانية.
إعادة الإعمار.. خطة تنتظر التنفيذ
وسط هذا الدمار، أكد المكتب الإعلامي أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة قد تم بلورتها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية، داعيًا إلى تنفيذ التدخلات العاجلة، بما يشمل إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكافة مستلزمات الإيواء، لإنقاذ المشردين الذين لا مأوى لهم.