أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تعليق جميع تحركاتها الرسمية داخل وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك على خلفية احتجاز الجماعة عدداً من موظفي المنظمة العاملين في تلك المناطق.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيان رسمي أن هذا القرار جاء لضمان أمن وسلامة موظفيها، مؤكدة أن التعليق سيظل سارياً حتى إشعار آخر.

وأشار البيان إلى أن مسؤولي المنظمة يواصلون اتصالاتهم مع سلطات الحوثيين للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، مشدداً على ضرورة احترام الحصانة الدبلوماسية والإنسانية للفرق العاملة في الميدان.

وكانت الأمم المتحدة قد لجأت في سبتمبر الماضي إلى تعليق جميع الأنشطة غير الضرورية لإنقاذ الحياة أو دعمها في مناطق سيطرة الحوثيين، في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر التي تواجه فرقها الإنسانية.

يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد عمليات اختطاف العاملين الإنسانيين منذ مطلع عام 2024، حيث كثّفت ميليشيا الحوثي حملاتها ضد العاملين في المنظمات المحلية والدولية، ما دفع عدة منظمات إغاثية إلى مطالبة الأمم المتحدة بتعليق أنشطتها الإغاثية في مناطق الحوثيين، للضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين ووضع حد لتلك الانتهاكات.