أمين عام الأمم المتحدة يدين الغارات على اليمن ويدعو لممارسة أقصى درجات ضبط النفس

عامة

 

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "التصعيد بين اليمن وإسرائيل". جاء ذلك على لسان مساعدة الناطق الرسمي باسمه ستيفاني تريمبلاي.

وقالت تريمبلاي خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقد مساء الخميس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية (الخميس) على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الطاقة في اليمن". وأضافت: "بحسب التقارير، أسفرت الغارات الجوية عن سقوط العديد من الضحايا، بما في ذلك مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات".

 

وأشارت المسؤولة الأممية إلى تعرّض مطار صنعاء الدولي لقصف جوي أثناء وجود فريق تفاوضي أممي ضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ولفتت الانتباه إلى منشور على منصة إكس أكد فيه أن الفريق بأمان، مشيراً في الوقت ذاته إلى إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة التي كانوا سيستقلونها ومقتل شخصين على الأقل في المطار.

 

وذكر مدير منظمة الصحة في منشوره أيضاً أن القصف أدى إلى تضرر برج المراقبة الجوية والمدرج وصالة المغادرة التي كان تيدروس وفريقه على بعد أمتار قليلة منها. ويشار إلى أن فريق الأمم المتحدة كان في صنعاء للتفاوض على إطلاق سراح معتقلين من موظفي الأمم المتحدة بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الصحية والإنسانية في اليمن. وجاء الهجوم الإسرائيلي عندما كان الفريق على وشك الصعود إلى طائرته لمغادرة اليمن.

 

وأكدت المسؤولة الأممية أن الغارات الإسرائيلية تأتي "بعد عام من الإجراءات التصعيدية التي يقوم بها الحوثيون في البحر الأحمر والمنطقة، والتي تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية"، ونقلت تشديد الأمين العام على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني حسب الاقتضاء، في جميع الأوقات، ومناشدته الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وشددت على ضرورة "عدم استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات".

 

كما شددت تريمبلاي على أن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر "بقلق عميق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة ويكرر دعوته لجميع الأطراف المعنية لوقف جميع الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما حذر من أن الضربات الجوية على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء تشكل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية في وقت يحتاج فيه الملايين من الناس إلى مساعدات منقذة للحياة".

 

وأضافت "إن المزيد من التصعيد في المنطقة يواصل تقويض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في اليمن. وجدد الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين".