أفادت مصادر محلية في محافظة شبوة (جنوب اليمن) أن مواطنين بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قاموا مساء اليوم الاثنين بدفن 39 جثة لمهاجرين غير شرعيين قادمين من القرن الافريقي توفوا غرقا قبالة سواحل المحافظة، فيما لاتزال عملية الانتشال مستمرة.

وأكدت المصادر أن الغرقى دفنوا في منطقة العين بعد انتشالهم من منطقة بئر على التابعتين لمديرية رضوم في شبوة، وسط جهود مستمرة للبحث عن غرقى آخرين بعد إفادة ناجين بأن القارب الذي كانوا على متنه يحمل أعدادا كبيرة.

وذكرت المصادر أن من بين من تم دفنهم 28 امرأة كانت على متن القارب، في حين ما يزال أكثر من 150 في عداد المفقودين.

ويتخذ المهاجرون الأفارقة السواحل اليمنية ممرا للعبور والتهرب إلى دول الخليج للحصول على فرص عمل، حيث أفادت تقارير سابقة لمنظمة الهجرة الدولية بوصول أكثر من 93 ألف مهاجر إفريقي إلى اليمن منذ مطلع العام 2023 وحتى أكتوبر من ذات العام.

وتتكرر حوادث الغرق الجماعية لمهاجرين أفارقة قبالة السواحل اليمنية آخرها كانت العام المنصرم قبالة سواحل المخا إذ توفي مالايقل عن 30 مهاجرا كانوا على متن  قارب تعرض للغرق في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

وأعلنت قوات خفر السواحل اليمنية في قطاع البحر الأحمر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أنها تمكنت من إنقاذ 26 مهاجرًا من جنسيات إفريقية، بعد أن غرق قاربهم، الذي يحمل على متنه 75 مهاجرًا، بينهم نساء.