حمّلَت الولايات المتحدة الأمريكية المتمردين الحوثيين المسئولية الكبرى في رفض الإنخراط في عملية وقف إطلاق النار في اليمن، وإتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقارب سبع سنوات. وقال بيان، صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة عن مكتب المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحوثيين "يواصلون هجومهم المدمر على مأرب، الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة". وجاء بيان الخارجية الأمريكية، على خلفية توضيح نتائج الجولة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأمريكي "تيم ليندركينغ"، إلى كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والأردن، وانتهت أمس الخميس، الموافق 3 يونيو/ حزيران. وأشار البيان إلى أن المبعوث الخاص ليندركينغ، ألتقى خلال رحلته "مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين، فضلا عن اليمنيين، لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لتقديم الإغاثة إلى اليمنيين". وبحسب البيان، المنشور على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، "نسق المبعوث الخاص، عن كثب، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، خلال رحلته، ورحب برحلة غريفيث الأخيرة إلى صنعاء". وأضاف: "وفي حين أن هناك العديد من الجهات الفاعلة المعيقة داخل اليمن، إلا أن الحوثيون يتحملون مسؤولية كبيرة عن رفض الإنخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقارب من سبع سنوات، والذي تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني". وتابع: "وإن الحوثيين، بدلا من ذلك، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة". وأشار البيان، إلى أن المبعوث الأمريكي ليندركينغ، وخلال اجتماعاته مع اليمنيين "ناقش الحاجة إلى تعزيز العمليات الشاملة، التي تمكن مواطني البلاد من مناقشة مستقبل بلدهم وتعضيد الأصوات من أجل السلام". يأتي ذلك، بالتزامن مع ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، من رفض زعيم (المتمردين) الحوثيين، عبدالملك الحوثي، لخطته الخاصة بوقف إطلاق النار، عقب زيارته الأخيرة إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد غريفيث، ضمن جلسة نقاشية نظمتها "منصة شباب وعي بحضرموت"، أن خطته لوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء، وموانئ الحديدة، ثم الدخول في عملية سياسية، قوبلت برفض عبد الملك الحوثي الذي اشترط رفع الحصار أولاً، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني لا يشهد تحسناً.