صنفت منظمة مراسلون بلاحدود اليمن في الترتيب ال"169" من بين "180" دولة خلال مؤشر الحريات الصحفية لهذا العام نتيجة الصراع العسكري بالبلاد. وقالت بلا حدود أن الاستقطاب في وسائل الإعلام انعكس بعواقب وخيمة على حرية الصحافة نتيجة انقسام البلاد بين المناطق يسيطر عليها "المتمردون الحوثيون" وأخرى واقعة تحت سيطرة عليها ما يسمى ب"الحكومة الشرعية" و"الانفصاليين الجنوبيين" حد تعبيرها. وأضافت بلا حدود أن الصحفيين المحليين يجدون أنفسهم محاصرين وسط كل هذه القوى نحو عشرة منهم محتجزون لدى الحوثيين أو القاعدة أو الحكومة وأربعة صحفييون يواجهون عقوبة الإعدام من قبل الحوثيين، بعد إدانتهم في أبريل2020 بتهمة التجسس لصالح السعودية. وأكدت أن منطقة عدن أثبتت بأنها "مميتة" بشكل خاص نتيجة مقتل اثنين من الصحفيين "قتل أحدهما على يد مسلحين مجهولين، وتوفي الآخر في هجوم الحوثيين على مطار عدن. كما أشارت إلى أن المعلومات المستقلة عن النزاع نادرة ،بسبب تحكم أصحاب المصلحة في النزاع بوسائل الإعلام، فيما الصحفيين الأجانب، فنادراً ما يحصلون على حق الوصول إلى الميدان. وذكرت أن سيطرة الحوثيين على وزارة الاتصالات تمكنوا من حظر الصحفيين إلى الوصول لوسائل الإعلام مهما كانت المنطقة التي يتواجدون فيهاوجعلتهم تحت المراقبة ويمكن اعتقالهم ومنهم من قرر تغيير مهنته بشكل جذري خوفًا من الانتقام والملاحقة القضائية.
ويعد هذا تدني بمستوى مؤشر الحريات الصحفية مقارنة بالعام الماضي حيث تصدرت اليمن في ذيل الترتيب167من بين الحريات الصحفية في العالم .