كشف مصدر حكومي يمني اليوم (الأربعاء) عن اعتذار الحكومة عن المشاركة في مفاوضات بالأردن دعت إليها الأمم المتحدة حول اتفاق الحديدة الموقع مع الحوثيين بشأن الأوضاع في المحافظة الساحلية غربي اليمن.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأمم المتحدة دعت كلا من الفريق الحكومي وفريق الحوثيين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وتنفيذ اتفاق الحديدة، إلى عقد مفاوضات مشتركة في العاصمة الأردنية عمان.
وتابع أن الحكومة اعتذرت عن المشاركة في المفاوضات، وذلك لأن الفريق الحكومي علق عمله بشكل عام مع البعثة الأممية.
وتوقفت الاجتماعات المشتركة، التي كانت تقودها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة منذ مارس من العام الماضي، عقب تعليق الفريق الحكومي أعماله على خلفية مقتل ضابط ارتباط برصاص الحوثيين.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات كانت تهدف بشكل أساسي لإعادة عمل اللجنة المتوقفة منذ أكثر من عام.
وأردف قائلا : "اعتذرنا عن الاجتماع المشترك خارج اليمن، وعقدنا اجتماعا ثنائيا مع البعثة الأممية يومي 10 و11 من أبريل الجاري في عدن".
واشار إلى أن اجتماع عدن، والذي حضرته نائبة رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك، ناقش "مطالب الفريق الحكومي، التي علق بسببها عمله مع البعثة، ومن أبرزها نقل مقر البعثة إلى مكان محايد".
ووقعت الحكومة اليمنية والحوثيون اتفاقا في السويد في ديسمبر من العام 2018 بعد مشاورات برعاية الأمم المتحدة، تضمن وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات في الحديدة وموانئ المحافظة الثلاث (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، إلا أن ذلك لم ينفذ.
وعقب ذلك أرسلت الأمم المتحدة بعثة لمراقبة تنفيذ الاتفاق في المحافظة الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، والتي يتواجد فيها ميناء الحديدة أكبر الموانئ في البلاد، والمنفذ الرئيسي للواردات إلى اليمن.
وتتخذ البعثة الأممية من مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقرا لها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية.
وتشهد المحافظة الساحلية اشتباكات دامية شبه يومية بين القوات الحكومية والحوثيين، عادة ما يسقط فيها ضحايا مدنيون.