دعا ما يسمى المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات، الأربعاء، ميليشياته إلى رفع الجاهزية القتالية لمواجهة القوات الحكومية في محافظة أبين جنوبي اليمن". جاء ذلك في بيان لهيئة رئاسة المجلس عقب إجتماعا لها برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس ناصر الخبجي، وفقا للموقع الرسمي للمجلس الانتقالي. وقال البيان، إن "الاجتماع ناقش الهجمات التي استهدفت قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، ومحاولات السيطرة على المواقع العسكرية، بهدف السيطرة على مديرية أحور والوصول إلى الشريط الساحلي". وكانت شرطة محافظة أبين قد نفذت الإثنين الماضي، حملة أمنية لفتح الطريق الساحلي شرقي أبين، بعدما شهدت أعمال تقطع للمسافرين والتجار من قبل مجاميع مسلحة محسوبة على الانتقالي.
ودعا بيان الانتقالي، قيادة التحالف العربي إلى سرعة وقف ما أسماها "الخروقات والهجمات التي تستهدف القوات الجنوبية لفرض واقع جديد على الأرض لا يخدم الاستقرار في المنطقة، وتحسين أوضاع المواطنين، ويضاعف من معاناتهم". وحذّر الانتقالي، القوات الحكومية، من مغبة التصعيد، الذي يعد انتهاكا لبنود اتفاق الرياض، وشدد على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك التصعيد، وإنه "سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الجنوبية في كل مكان لحماية وحداتها ومنتسبيها". ودعا بيان الانتقالي "جميع الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية إلى رفع مستوى اليقظة والجاهزية القتالية لأجل التصدي لكل ما يهدد شعبنا ولردع أي أعمال عدوانية". ولفت البيان، إلى أن "القوات المُسلحة الجنوبية، ستقف بالمرصاد لأي محاولات اختراق لمواقعها وتحصيناتها، وكذا أي محاولات لتهريب السلاح والبشر عبر السواحل الحدودية والبرية ونقل السلاح الى الجنوب وعدن بقصد إرباك الوضع الأمني وإقلاق السكينة العامة وتفجير الوضع داخليا بمساندة الخلايا النائمة وعصابات الارهاب المدعومة من بعض الاقطاب في السلطة بتمويل خارجي"، حد وصفه. وأضاف، أن "هذه الأعمال والممارسات والمغامرات المكشوفة، لم ولن تنل من عزيمة الجنوب وإرادة الجنوبيين، وستفشل تباعاً بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والأطراف الدولية". وكانت إدارة شرطة محافظة أبين، قد أعلنت الاثنين الماضي، القبض على عدد من المسلحين وفرضت السيطرة الكاملة على مثلث الوضيع وجبل بن يحيى وحصن سعيد، والسيطرة الكاملة على الشريط الساحلي وتأمينه، بعد مواجهات قتل خلالها جندي وأصيب ثلاثة أخرين.
بالتزامن مع ذلك أفادت مصادر متعددة بوصول حاويات أسلحة وذخائر إلى ميناء عدن قادمة من ميناء المخا غربي محافظة تعز الخاضع لسيطرة تشكيلات عسكرية أخرى تابعة للإمارات، وهو ما اعتبره مراقبون بأن ذلك يأتي في إطار التحضير لتصعيد جديد للتملص من تنفيذ الجانب الأمني والعسكري من اتفاق الرياض.