شيّعت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، في موكب رسمي وشعبي مهيب، جثامين عدد من منتسبي القوات المسلحة، الذين استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الوطني والدستوري في مديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت، على خلفية المواجهات التي اندلعت عقب تحركات مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي قبل نحو أسبوعين.
وذكر موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت” أن مراسم التشييع تقدّمها رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز، بمشاركة قيادات عسكرية وأمنية، وأعضاء في مجلس النواب، ومسؤولين في الحكومة، إضافة إلى مشايخ وشخصيات اجتماعية، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، وأهالي الشهداء وجموع من المواطنين.
وخلال التشييع، عبّر الفريق بن عزيز عن بالغ التعازي والمواساة لأسر الشهداء ورفاقهم في صفوف القوات المسلحة، مؤكدًا أن الشهداء سطّروا بدمائهم مواقف مشرفة في الدفاع عن الوطن ومؤسساته، وأن تضحياتهم ستظل علامة فارقة في مسيرة النضال الوطني.
وجدد المشاركون في التشييع العهد على مواصلة السير في الطريق الذي اختاره الشهداء، والعمل على استعادة الدولة والحفاظ على سيادتها وثوابتها الوطنية، مؤكدين أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن التضحيات ستبقى وقودًا لمعركة استعادة الأمن والاستقرار.
وكانت هيئة الأركان العامة قد أعلنت، السبت الماضي، استشهاد 32 جنديًا وضابطًا من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، وإصابة 45 آخرين، إثر اعتداءات نفذتها مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء وهضبة محافظة حضرموت، أثناء قيام القوات بمهامها الوطنية والدستورية.
ويأتي هذا التشييع في وقت تتصاعد فيه الدعوات الرسمية والشعبية لوقف التصعيد العسكري في المحافظات الشرقية، واحترام سلطة الدولة، والحفاظ على أمن واستقرار حضرموت وسلامة أبنائها.






