اجتمع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، برئيس مجلس الشورى، رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وذلك للتشاور حول مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة التي تشهدها المحافظات الشرقية، وتداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية.
وبحث اللقاء جملة من القضايا والملفات المرتبطة بحالة التصعيد التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة، وانعكاساتها على الاستقرار العام، ومسار المرحلة الانتقالية، في ظل التحديات المركبة التي تمر بها البلاد، والحاجة الملحّة إلى توحيد الجهود الوطنية للحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز حضورها القانوني والسيادي.
وخلال اللقاء، جدد فخامة الرئيس تقديره العالي للمساعي الحميدة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل خفض التصعيد، واحتواء التوترات، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار، وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى نتائج الاتصالات الرئاسية الجارية، الهادفة إلى انسحاب القوات الوافدة من خارج المحافظات الشرقية، ومعالجة تداعيات هذا التصعيد على الوضعين السياسي والاقتصادي، وما يترتب عليه من آثار مباشرة على حياة المواطنين ومستوى الخدمات العامة.
وأشاد فخامته بمواقف مجلس الشورى، والتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، التي أكدت رفضها القاطع لأي إجراءات أحادية من شأنها إضعاف مؤسسات الدولة، أو تقويض الشراكة الوطنية القائمة بين القوى السياسية المناهضة لمشروع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مشددًا على أهمية الالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية، باعتبارها الإطار الناظم للتوافق الوطني والعمل السياسي المشترك.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على الدور المحوري لمجلس الشورى، وكافة مؤسسات الدولة، في حماية التوافقات الوطنية، وتجسير الثقة بين المكونات السياسية، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي في إنجاز الاستحقاقات الراهنة، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وترسيخ مبدأ الشراكة والمسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات.
وفي سياق متصل، أعاد فخامة الرئيس التذكير بموقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية، باعتبارها قضية وطنية عادلة، وجزءًا أصيلًا من الحل الشامل، الذي ينبغي معالجته ضمن أي تسوية سياسية قادمة، وبما يضمن معالجة جذورها، وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب، في إطار الدولة الاتحادية المرجوة.
وأكد اللقاء في مجمله على أهمية توحيد الصف الوطني، وتغليب منطق الحوار والتوافق، وتفويت الفرصة على المشاريع الهدامة التي تستهدف الدولة اليمنية، واستعادة دور مؤسساتها، وصولًا إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
