استعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع محسن الزنداني، تطورات المشهد اليمني خلال مشاركته في منتدى الدوحة الثالث والعشرين، مؤكداً أن جذور الأزمة في اليمن أعمق من أن تُعالج بإجراءات سطحية، وأن الاكتفاء بالتعامل مع نتائج الحرب دون معالجة أسبابها الأساسية يطيل أمد المعاناة ويعقّد مسار الوصول إلى حل سياسي شامل.
جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في جلسة نقاشية بعنوان "اليمن عند مفترق طرق: فرص التسوية السياسية في سياق التحولات الإقليمية الراهنة"، وبمشاركة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، حيث تناولت الجلسة آفاق العملية السياسية الشاملة وفرص تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، إضافة إلى مناقشة السبل الممكنة لبناء سلام مستدام واستقرار طويل الأمد في البلاد.
وفي سياق مشاركته في المنتدى، بحث وزير الخارجية مع نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيد شأنان، مجالات التعاون المشترك بين الحكومة اليمنية والمنظمة، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية واحتياجات الأطفال في ظل استمرار الأزمة.
ورحب الزنداني بالجهود التي تبذلها اليونيسف في دعم القطاعات الصحية والتعليمية وحماية الأطفال، مشيداً ببرامجها الإغاثية داخل مختلف المحافظات. كما أثنى على خطوة المنظمة بنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بشراكة مباشرة مع الحكومة اليمنية، بما يعزز فاعلية التدخلات الإنسانية ويضمن استجابة أسرع لاحتياجات السكان.

وخلص اللقاء إلى التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين، وتوسيع البرامج الإنسانية والتنموية الموجهة لحماية الأطفال وتخفيف آثار الأزمة الراهنة على الفئات الأكثر ضعفاً.
