منعت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عصر اليوم الجمعة، دخول مواطنين من محافظة تعز إلى مدينة عدن، في إجراء مفاجئ ترافق مع تصاعد التوترات الأمنية في محافظات جنوبية.
ووفق مصادر محلية، فإن عشرات الأسر القادمة من تعز ــ وبينهم نساء وأطفال ــ توقفت منذ الساعة الرابعة عصرًا في منطقة الفرشة بمحافظة لحج، بعد أن أوقفتهم النقطة الأمنية التابعة للانتقالي ومنعتهم من المرور نحو عدن، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب القرار أو مدته.
وأشارت المصادر إلى أن المسافرين العالقين اضطروا لافتراش الأرض في ظروف إنسانية صعبة، بسبب غياب الخدمات وتدهور الوضع الصحي لعدد من كبار السن والنساء، وسط درجات حرارة مرتفعة ونقص في المياه والمستلزمات الضرورية.
وأضافت المصادر أن القوات المتواجدة في النقطة الأمنية قامت بإرجاع جميع الباصات والمركبات الخاصة القادمة من تعز باتجاه عدن، ما أدى إلى تكدس كبير للمركبات وازدحام امتد لعدة ساعات، دون وجود أي بدائل أو ترتيبات لنقل أو إيواء الأسر المتضررة.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تزايد التوترات السياسية والأمنية، بعد تصاعد الخلافات بين مكونات جنوبية في محافظة حضرموت، الأمر الذي انعكس على الإجراءات الأمنية في المحافظات المجاورة، خصوصًا على خطوط الحركة والتنقل.
ويخشى مواطنون من أن يؤدي استمرار القيود المفروضة على حركة المدنيين إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وتعطيل مصالح المسافرين، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتسهيل مرور العالقين وضمان حق التنقل بين المحافظات دون تمييز.
