التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون، حيث استعرض مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، مشدداً على خطورة التداعيات الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، ومشيداً بالجهود المشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية في العمل على رسم طريق للسلام في الشرق الأوسط عبر "إعلان نيويورك"، الهادف إلى حل عادل وشامل يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما ناقش الوزير الزنداني جهود الحكومة في مجال الإصلاحات الاقتصادية وانعكاسها الإيجابي على حياة المواطنين، مؤكداً أهمية دعم المجتمع الدولي لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأكد ضرورة استكمال انتقال المنظمات والوكالات الدولية والموظفين إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد نقل وظيفة المنسق المقيم للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن استمرار بقائهم في صنعاء تحت هيمنة المليشيات الحوثية غير مبرر، كونها لا تلتزم بالقانون الدولي وتتصرف كعصابة ترفض المواثيق والعمل الإنساني.
كما بحث الوزير مع السفيرة الفرنسية أهمية بناء القدرات المؤسسية، وتدريب وتأهيل كوادر وزارة الخارجية وبقية مؤسسات الدولة من خلال الدورات طويلة الأمد.
من جانبها، رحبت السفيرة الفرنسية بانتقال وظيفة المنسق المقيم إلى عدن، وعبّرت عن استعداد بلادها لدعم جهود الحكومة في تدريب وتأهيل الكوادر، بما في ذلك دعم المعهد الدبلوماسي اليمني، مجددة حرص فرنسا بالتنسيق مع المانحين الدوليين على تقديم الدعم في مجالات الزراعة، وصحة الأم والطفل، وتطوير قطاع صيد الأسماك، وتأهيل الكوادر الوطنية لتعزيز جهود الحكومة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.