غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة وتعيده إلى دائرة الشلل

عامة

شنت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر الثلاثاء، سلسلة غارات جوية مركزة على ميناء الحديدة غربي اليمن، في تصعيد جديد ضد البنية التحتية للميناء الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا رئيسيًا للبلاد.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت ما وصفه بـ"البنية التحتية العسكرية للحوثيين داخل الميناء"، مدعيًا أن الموقع يُستخدم لنقل أسلحة إيرانية تُوجَّه لاحقًا لشن هجمات على إسرائيل وحلفائها في المنطقة. وأضاف البيان: "سلاح الجو سيواصل ضرب البنى العسكرية للحوثيين في اليمن ومنعهم من إعادة تأهيل الميناء".

وزير الأمن الإسرائيلي توعّد بدوره بمواصلة استهداف الحوثيين وتكبيدهم "ثمنًا باهظًا"، مشيرًا إلى أن القصف الأخير يهدف كذلك إلى تعزيز الحصار البحري المفروض على الجماعة.

في المقابل، أفاد الإعلام التابع للحوثيين بأن الميناء تعرض لـ12 غارة جوية خلال الهجوم، فيما أكد المتحدث العسكري للجماعة أن الدفاعات الجوية "أربكت" الطائرات المهاجمة وأجبرتها على الانسحاب تحت ضغط النيران.

ويُعد هذا الهجوم امتدادًا لسلسلة ضربات إسرائيلية متكررة على ميناء الحديدة منذ 20 يوليو الماضي وحتى منتصف سبتمبر الجاري، حيث تعرض الميناء لنحو 12 عملية قصف جوي، خلّفت دمارًا واسعًا في الأرصفة ومخازن المشتقات النفطية وأثرت على نشاط الميناء بشكل كبير.

وخلال الأسبوع الأخير، عادت حركة الميناء إلى نشاط ملحوظ مع رسو عدد من سفن نقل البضائع، قبل أن تعيد الغارات الإسرائيلية اليوم استهدافه وتضعه مجددًا خارج الخدمة بشكل شبه كامل.

ويثير استمرار الضربات الإسرائيلية على الميناء مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، باعتباره المنفذ البحري الأهم لدخول المواد الغذائية والدوائية والوقود لملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.