وفد البنك الدولي يبحث مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي تعزيز الشراكة وتنفيذ مشروع أنظمة المدفوعات

حكومية

 

 

 

واصل وفد البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي في مصر واليمن وجيبوتي، السيد ستيفان غويمبرت، زيارته الرسمية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث عقد اليوم الإثنين اجتماعاً موسعاً مع محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد غالب المعبقي، بحضور نائب المحافظ الدكتور محمد باناجه وعدد من وكلاء القطاعات المعنية، والمديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن السيدة دينا أبو غيدا.

 

مشروع أنظمة المدفوعات: خطوة نحو التحديث المالي

تناول الاجتماع التحضيرات الجارية للبدء في تنفيذ مشروع أنظمة المدفوعات الوطنية، الذي أقره مؤخراً مجلس إدارة البنك الدولي كدعم مباشر للبنك المركزي اليمني. ويهدف المشروع إلى تحديث وتطوير البنية التحتية للقطاع المالي والمصرفي في اليمن، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز الشفافية والكفاءة في العمليات المالية والنقدية.

 

وأكد المحافظ أحمد غالب أهمية المشروع في إصلاح النظام المالي، مشيراً إلى أن البنك المركزي يعوّل كثيراً على هذا التدخل النوعي لتحفيز البيئة المصرفية، وتمكينها من خدمة الاقتصاد الوطني بكفاءة أكبر، خصوصاً في ظل التحديات القائمة نتيجة الحرب وتوقف صادرات النفط وتراجع المساعدات الدولية.

 

مناقشة التحديات الاقتصادية الراهنة

كما بحث الجانبان الانعكاسات الاقتصادية والمالية لتوقف صادرات النفط وانحسار الدعم الإنساني الدولي، وتأثير ذلك على استقرار الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية. واستعرض المسؤولون في البنك المركزي الإجراءات المطلوبة لاستعادة التوازن المالي والنقدي، والتدخلات الحكومية الهادفة إلى تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الكلي.

 

وثمّن محافظ البنك المركزي الدعم المستمر من البنك الدولي، والدور المحوري الذي يؤديه في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية والاقتصادية، من خلال تدخلات مباشرة وغير مباشرة، تشمل برامج تنموية وإنسانية ذات أثر واسع على حياة المواطنين.

 

مشاريع تنموية مرتقبة

كما ناقش اللقاء البرامج والخطط التي يعتزم البنك الدولي تنفيذها في اليمن خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل قطاعات الكهرباء، والصحة، والتعليم، والتنمية المالية، إلى جانب خطط تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.

 

لقاء رئيس الوزراء: دعم الإصلاحات وخطة التعافي

وكان وفد البنك الدولي قد التقى، يوم أمس الأحد، بدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، حيث بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون، ودعم أولويات الحكومة في الإصلاح الاقتصادي والخدمي، إلى جانب حشد الدعم لتمويل خطة التعافي الاقتصادي ومواصلة الإصلاحات المؤسسية.

 

ورحب رئيس الوزراء بالوفد، مشيداً بدعم البنك الدولي المستمر لليمن، ومؤكداً أن الحكومة تعمل بجهد على تنفيذ أولوياتها الملحة، وعلى رأسها الحفاظ على استقرار العملة، وتحسين الإيرادات، وإصلاح القطاعات الحيوية كالكهرباء والمياه والصحة، وحماية الفئات الأشد ضعفاً.

 

من جانبه، أكد السيد غويمبرت حرص البنك الدولي على الاستمرار في دعم جهود الحكومة اليمنية، وتعزيز قدراتها المؤسسية، ومواصلة توسيع البرامج التنموية والإنسانية في اليمن، بالتعاون مع مختلف الأطراف والشركاء الدوليين.

 

 

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي للبنك في مصر واليمن وجيبوتي، السيد ستيفان غويمبرت، في إطار زيارة رسمية يجريها الوفد لتعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية.

 

وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز الشراكة بين الحكومة والبنك الدولي، وسبل دعم أولويات الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية والتنموية، إلى جانب تحقيق الاستقرار المالي والمؤسسي، ومتابعة تنفيذ المشاريع القائمة، ومناقشة الخطط المستقبلية، وحشد التمويل اللازم لخطة التعافي الاقتصادي، ومواصلة الإصلاحات الشاملة.

 

كما ناقش الجانبان آليات تفعيل الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاع الكهرباء، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في تحسين خدمات الطاقة والبنية التحتية.

 

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بوفد البنك الدولي، مشيداً بالدور الكبير الذي يضطلع به البنك في دعم اليمن، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة. وأكد أهمية تعزيز الدعم الدولي لمساندة جهود الحكومة في تجاوز التحديات المتراكمة، وفي مقدمتها الآثار الاقتصادية للهجمات الإرهابية التي تنفذها ميليشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط.

 

وأشار الدكتور بن بريك إلى أن الحكومة تعمل على جملة من الأولويات الملحة، منها الحفاظ على استقرار العملة الوطنية، وتحسين الإيرادات العامة، وإصلاح أوضاع القطاعات الخدمية الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة، إلى جانب حماية الفئات الأشد ضعفاً عبر توسيع برامج الدعم النقدي والغذائي.

 

من جانبه، جدّد رئيس وفد البنك الدولي التأكيد على التزام البنك بدعم الحكومة اليمنية وأولوياتها الاقتصادية والتنموية، وتعزيز بناء القدرات المؤسسية، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكداً استمرار البنك في توسيع برامجه في اليمن والعمل الوثيق مع الحكومة لتحقيق أهداف التنمية والاستقرار.

 

حضر اللقاء كل من وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، والمدير القطري لمكتب البنك الدولي في اليمن السيدة دينا أبو غيدا.