أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بشدة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” على اليمن، بعد سلسلة غارات جوية استهدفت منشآت حيوية وخدمية في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران، شملت مطار صنعاء، وميناء الحديدة، ومصانع أسمنت في باجل وعمران، إلى جانب محطات توليد الكهرباء.
واعتبر التكتل في بيان رسمي، أن ما تقوم به إسرائيل يُعد “انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية”، مشددًا على أن تلك المنشآت المستهدفة تموّل من أموال الشعب اليمني وتُقدَّم له، ولا ترتبط بممتلكات جماعة الحوثي.
وفي السياق، حمّل التكتل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بالمدنيين والبنية التحتية، وفي المقابل حمّل ميليشيا الحوثي مسؤولية إقحام اليمن في دوامة الحروب المتواصلة منذ العام 2004، وما تبعها من دمار واسع النطاق، بسبب ارتباطها بالأجندة الإيرانية.
ودعا التكتل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إلى اتخاذ موقف حازم لإطلاق معركة “الخلاص الوطني” واستعادة الدولة، مؤكدًا أن تأمين اليمن والمنطقة لا يتحقق إلا من خلال دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها الوطنية، وليس عبر أي مسارات موازية.
وفي ختام بيانه، ترحّم التكتل على أرواح الشهداء المدنيين، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
نص البيان:
بيان صادر عن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن
الثلاثاء، ٦ مايو ٢٠٢٥
يُدين التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية العدوانَ الإسرائيليَّ على اليمن، واستهدافه المتكرر للمنشآت الحيوية اليمنية والأهداف الإنسانية المرتبطة بحياة اليمنيين، والتي طالت ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، ومصانع الأسمنت في باجل وعمران، وكذا محطات الكهرباء، وهي منشآت خدمية متصلة بحياة الشعب اليمني، وممولة من أمواله، ولا صلة لها بممتلكات جماعة الحوثي الإرهابية.
ويؤكد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية أن هذا العدوان الغاشم والسلوك الوحشي للكيان الإسرائيلي يُمثّل انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية، وللقانون الدولي، وكافة المواثيق الإنسانية الدولية، ويُعدّ امتدادًا للمجازر اليومية وجرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد شعبنا في فلسطين. وبهذا الصدد، يدعو التكتل الوطني المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه في إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية، التي باتت تُهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وإذ يُدين التكتل الوطني هذه الاعتداءات الإسرائيلية على مقدّرات الشعب اليمني، ويُحمّل حكومة الكيان الإسرائيلي كامل المسؤولية عمّا لحق بالشعب اليمني من أضرار، فإنه في المقابل يُحمّل ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤوليتها عن التسبّب في حروب لا تنتهي، ابتدءًا من عام 2004، ولا تزال إلى هذه اللحظة تنتقل من حرب إلى أخرى، مستدعِيةً الخرابَ والدمارَ للشعب اليمني ومقدّراته، تنفيذًا للأجندة الإيرانية.
إن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية يدعو مجلس القيادة والحكومة إلى اتخاذ موقف وطني حازم لإنقاذ اليمن من هذه المأساة، من خلال التحرك وبدء معركة الخلاص الوطني لاستعادة الدولة، وإنقاذ اليمن من جماعة التمرد والانقلاب الحوثية، التي تسببت في جلب الخراب والدمار لليمن أرضًا وإنسانًا.
وإذ يؤكد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية حرصه على أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك تأمين طرق الملاحة الدولية، فإنه يؤكد أن لا سبيل إلى ذلك إلا من خلال دعم مؤسسات الحكومة الشرعية اليمنية، ومساندة جيشها الوطني. وإن أي سبيل غير ذلك ما هو إلا تعقيد للأزمة وإطالةٌ في مداها.
ختامًا… يُحيّي التكتل الوطني شعبنا الصامد، ويترحّم على أرواح الشهداء المدنيين الأبرار، ويسأل الله الشفاء للجرحى والمصابين