لوّحت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، باستخدام القوة العسكرية لإنهاء التمرد والانقلاب الذي تقوده ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ظل استمرار تعنت الجماعة ورفضها للحلول السياسية وعرقلة جهود السلام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي 2025، الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة واسعة من قيادات حكومية وحزبية وشخصيات سياسية ودبلوماسية وخبراء دوليين.
تحذير من استمرار التصعيد
أكد الوزير الزنداني أن الحكومة تعاملت بإيجابية مع مختلف المبادرات الدولية الساعية لإنهاء الحرب، إلا أن تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحلول السياسية يعرقل جهود السلام، مما يجعل من الضروري النظر في كافة الخيارات الممكنة لضمان استعادة سلطة الدولة.
وقال في كلمته: “التجارب الإنسانية والتاريخ السياسي للعالم علمتنا أن الانتصار لحقوق الشعوب وحريتها وكرامتها يتطلب تضحيات كبيرة، وأن القوى المتمردة والغاشمة لا تفهم لغة السلام”.
وأضاف الوزير: “ورغم تمسكنا بالسعي نحو السلام باعتباره خياراً أساسياً، إلا أن ذلك لا يعني التخلي عن أدوات القوة لإنهاء التمرد والانقلاب”.
دعوة لتفعيل قرارات مجلس الأمن
ودعا الزنداني المجتمع الدولي إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن، ومنع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، وفرض عقوبات صارمة على الميليشيات الانقلابية، مشدداً على أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يهدد أمن واستقرار المنطقة.
منتدى اليمن الدولي: نحو سلام شامل
وانطلقت صباح اليوم فعاليات منتدى اليمن الدولي 2025 في العاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان: “حوار من أجل يمن مستقر وإقليم آمن”.
ويناقش المنتدى، على مدى ثلاثة أيام، الأزمة اليمنية، والبحث في المسارات المتعددة التي قد تقود إلى سلام شامل وعادل ومستدام، بمشاركة قيادات حكومية وسياسية ومسؤولين أمميين ودبلوماسيين وخبراء دوليين.
ويأتي هذا الحدث في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، مع استمرار الحوثيين في تصعيدهم العسكري ورفضهم للحلول السياسية، ما يعزز المخاوف من لجوء الحكومة إلى الخيار العسكري كحل أخير لاستعادة الدولة وإنهاء التمرد.