من هي سميرة مارش التي حرص الحوثيين على خروجها من سجون الحكومة الشرعية بمأرب ؟!

عامة

 

(المُهمّشة) التي ابتزّها الحوثيون براتب زوجها القتيل وحوّلوها الى واحدة من أخطر "الارهابيين"!

 

كانت سميرة مارش البالغة من العمر ٣٠ عاما تسكن في مديرية المتون بالجوف، مع زوجها واطفالها، ويبحثون كل يوم عن مصدر رزقهم، لكن العصابة الحوثية جنّدت زوجها في ٢٠١٦ ضمن الاستدراج للفئات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع.

 

بعد شهور قُتل زوج سميرة في الجبهات، وكالعادة، لم يهتم أي أحد من الحوثيين بعائلته بعد مقتله لأنه في نظرهم "زنبيل وانتهت فائدته" وظلت زوجته وطفلاته تبحث عن ما يسدون به رمقهم

 

ذهبت مارش الى القيادة الحوثية في المُتون للبحث عن راتب زوجها وما يطعم أولادها.. وهنا بدأت القصة!!

 

رفض الحوثيون تسليمها أي مستحقات لزوجها الا بشرط قبولها بالعمل معهم كونها مهمشة وأرملة.. ولأن جرأتها في المطالبة تؤهلها لتنفيذ ما يطلبونه منها !!

 

وتحت ضغط الحاجة قبلت سميرة مارش تجنيدها من قبل المدعو "أبو ناشر" في سوق الاثنين بالمتون في العام ٢٠١٦ وتلقّت دورات عن العبوات الناسفة وتركيبها وتفجيرها على يد مجموعة قيادات حوثية في صنعاء هم: ابو ناشر وابو محسن وحبيب البحري وصدام الشرعبي ووضاح المقطري ومجاهد قوتر.

 

وبعد التدريب أرسلها ابو ناشر الى مدينة الحزم عاصمة الجوف، وحددوا مهامها هناك وربطوها ببعض العناصر الموالية لهم ونصّبوها منسقة لخلية التفجيرات وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف آليات وتجمعات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

 

ادّعت سميرة أنها تعمل فراشة في مستوصف الحياة بالحزم، وسكنت غرفة نائية اتخذت منها منطلقا ومقرا لتخزين العبوات والتخطيط للجرائم مع عناصر اخرين جندهم الحوثيون من قبل هم عبده عمر جمعان ويعمل مهندس الكترونيات وصوتيات وصالح مبخوت وتوفيق محسن وعبده المقودر.

 

 

وعلى مدى شهور كانت مارش تذهب الى سوق الاثنين في المتون والذي كان يسيطر عليه الحوثيون وتتسلم العبوات والمبالغ المالية من المشرف الحوثي المسؤول عنها المدعو "ابو ناشر" وتعود بها الى مدينة الحزم لتشرف على تنفيذها من قبل الخلية التابعة لها!

 

أدت العمليات العديدة التي نفذتها سميرة وأشرفت عليها الى مقتل أكثر من ١٠ ضباط وجنود واصابة نحو ٢٠ آخرين تنوّعت العمليات بين استهداف أطقم ومطعم واليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطريق وتفجيرها.

 

.. كانت سميرة مارش تستغل تعاطف المجتمع مع المهمشين في تحركاتها وتنقلاتها ووتحركها لزرع العبوات او الربط والتواصل بين افراد الخلية الذين -تم القبض عليهم أيضا معها- وأقروا جميعا بأن سميرة مارش هي من كانت توجههم وتمنحهم الحوافز المالية ومعدات التفجير وتحدد لهم الزمان والمكان المستهدف.

 

وعندما تم القاء القبض عليها، جنّ جنون المليشيا الحوثية، من اكبر قادتها حتى اصغرهم، لان انكشاف سميرة مارش كشف عن الاساليب الحوثية لتجنيد النساء في التفجيرات في بقية المحافظات المحررة سواء في مأرب وشبوة وتعز وعدن وغيرها، وتم القاء القبض على عدة خلايا ونشرت تفاصيلها بالصوت والصورة.

 

ظلت المليشيا الحوثية تحاول استعطاف المجتمع بالقبض على مارش، وتستثير عواطف القبائل، لكنها فشلت عندما شاهد الناس نماذج من استغلال الحوثي للنساء في الارهاب، وكذلك انتهاكاته بحق النساء في سجونه ومناطق سلطته.

 

ولذلك ظلت المليشيا الحوثية تطرح اسم سميرة مارش في كل جولة تفاوض ومؤخرا ربطت مصير مختطفين ابرياء تعذبهم باستمرار بالافراج عن سميرة لمحاولة لملمة الفضيحة وتسويقها من جديد.

 

سميرة مارش، قصة اجرام تفصح عن مجرم أكبر وبلا مروءة أو أخلاق.. هو المجرم عبدالملك الحوثي.